المقدمة :
من هم ذوى صعوبات
التعلم؟
يتفق معظم المشتغلون
بالتربية الخاصة من التربويين المتخصصين على أن ذوى صعوبات التعلم من الأطفال وحتى
البالغين يشكلون مجموعة غير متجانسة حتى داخل المدى العمرى الواحد، ويعد الطفل من
ذوى صعوبات التعلم إذا
سجل انحرافاً في الأداء
بين قدراته أو استعداداته أو مستوى ذكائه، وتحصيله الأكاديمي، في واحدة أو أكثر من
المهارات الأكاديمية السبع التي حددها القانون الفيدرالي وهى: مهارة القراءة -
الفهم القرائي - العمليات الحسابية أو الرياضية - الاستدلال الرياضي - التعبير
الكتابي - التعبير الشفهي - الفهم السمعي
وعلى هذا فإن التلميذ أو
الطفل الذي يسجل انحرافاً أكاديمياً في واحدة أو أكثر من هذه المهارات يقع في عداد
ذوى صعوبات التعلم
ومن ثم فإن هناك العديد
من أنماط صعوبات التعلم التي تتعدد بتعدد الانحراف في أي من المهارات المشار إليها
نسبة انتشار ذوي صعوبات التعلم:
تعد مشكلة صعوبات التعلم من المشاكل الأساسية التي تواجهها كثير من المجتمعات المتقدمة حيث تصل نسبتها ما بين 12 إلى 15 بالمائة بين أفراد المجتمع
وقد قامت الرابطة الكويتية للدسلكسيا بالتعاون مع وزارة التربية في عمل دراسة حديثة على عينة عشوائية من مخرجات المرحلة الابتدائية(الأول متوسط) شملت 1754 تلميذا وتلميذة (644 تلميذا،1110 تلميذة)، حيث توصلت الدراسة إلى أن صعوبات القراءة والكتابة معا كان 6.29% من العينة الإجمالية للدراسة - وهذا مؤشر على أن 110.33 تلميذا لديهم مشكلات قرائية وكتابية
وتشير الدراسات إلى أن نسبة الإصابة بالنشاط الزائد وقلة التركيز تتراوح ما بين 3 إلى 5بالمائة بين أطفال المدارس، كما بينت دراسات أخرى إلى أن هذه النسبة تتراوح بين 10 إلى 20 بالمائة من طلاب المدارس
وفي دراسة أخرى أجريت في جمهورية مصر العربية عام 1996م على 290 تلميذا في الصف الرابع الابتدائي بينت النتائج بكون 9.8% يعانون من أخطاء في القراءة وقد أجريت دراسة في الأردن عام 1987م على بعض مدارس المرحلة الابتدائية حيث بينت النتائج أن 21% من العينة يعانون من صعوبات في تعلم اللغة العربية
سوء الأداء الدراسي من المشاكل الهامة التي تواجه بعض الآسر التي
تطمع أن يكون أبناؤها من المتفوقين - وهناك عدة أسباب لسوء الأداء
الدراسي للأطفال والمراهقين - فالبعض قد يكون لديهم مشاكل أسرية أو عاطفية- بينما عند
البعض الآخر يكون سبب الاضطراب أساسا في المجتمع الذي يعيشون فيه أو في المدرسة أو
في شلة الأصدقاء - وهناك فئة أخرى يكون سبب سوء الأداء الدراسي أساسا بسبب انخفاض
معدل الذكاء لديهم، ولكن هناك 10 - 20 % من هؤلاء الأطفال يكون سبب سوء الأداء
الدراسي أو صعوبة التعلم لديهم بسبب وجود اضطراب منشأه اختلال بالجهاز العصبي
ويطلق عليه " اضطراب التعلم " ---- هي تعني وجود مشكلة في التحصيل
الأكاديمي (الدراسي) في مواد القراءة / أو الكتابة / أو الحساب --- وعلى العكس من
الإعاقات الأخرى مثل الشلل والعمى فان إعاقات التعلم هي إعاقة خفية --- أنها إعاقة غير ظاهرة
ولا تترك أثرا واضحا على الطفل بحيث يسرع آخرون للمساعدة والمساندة
إن مشاكل اضطراب التعلم هي من المشاكل التي
تظل مدى الحياة وتحتاج تفهم ومساعدة مستمرة خلال سنوات الدراسة من الابتدائي إلى
الثانوي وما بعد ذلك من الدراسة، إن هذا الاضطراب يؤدي إلى الإعاقة في الحياة ويكون
له تأثير هام ليس فقط في الفصل الدراسي والتحصيل الأكاديمي ولكن أيضا يؤثر على لعب
الأطفال وأنشطتهم اليومية ، وكذلك على قدرتهم على عمل صداقات، ولذلك فان مساعدة
هؤلاء الأطفال تعني أكثر من مجرد تنظيم برامج دراسية . تعليمية
بالمدرسة
تعريف صعوبات التعلم
:
صعوبات التعلم مصطلح عام يصف مجموعة من التلاميذ في الفصل الدراسي
العادي يظهرون انخفاضاً في التحصيل الدراسي عن زملائهم العاديين مع أنهم يتمتعون بذكاء عادي فوق المتوسط ، إلا
أنهم يظهرون صعوبة في بعض العمليات المتصلة بالتعلم : كالفهم ، أو التفكير ، أو
الإدراك ، أو الانتباه ، أو القراءة ، أو الكتابة ، أو التهجي ، أو النطق ، أو
إجراء العمليات الحسابية أو في المهارات المتصلة بكل من العمليات السابقة ويستبعد
من حالات صعوبات التعلم ذوو الإعاقة العقلية والمضطربون انفعالياً والمصابون
بأمراض وعيوب السمع والبصر وذوو الإعاقات المتعددة ذلك حيث أن إعاقتهم قد تكون
سبباً مباشراً للصعوبات التي يعانون منها.
يلاحظ على هذا التعريف أنه استوعب ما يلي :
1-الصعوبات النمائية
2-الصعوبات الأكاديمية
3-صعوبات الضبط الذاتي للسلوك
4-صعوبات الإدراك الاجتماعي
5-صعوبات التفاعل الاجتماعي
6- الإشارة إلى أن صعوبات التعلم تحدث عبر مدى حياه الفرد
7-الإشارة للاضطراب الانفعالي
8-الإشارة للمؤثرات خارجية
9-أنها
ليست نتيجة عوامل نفسية المنشأ